سوريا ويكتبها البعض سورية واسمها الرسمي الجمهورية العربية السورية، دولة عربية تقع في غرب آسيا على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في منطقة تعتبر صلة الوصل بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، في الجزء الشمالي من بلاد الشام تحديدا.[4][5] لها حدود مشتركة مع الأردن جنوبا، العراق شرقا، تركيا شمالا، لبنان غربا، وتحاذي هضبة الجولان في الجنوب الغربي فلسطين المحتلة . ولسوريا ساحل على البحر المتوسط يمتد غرب البلاد. شهدت قيام حضارات عديدة مؤثرة في التاريخ البشري، وتعود أقدم الآثار البشرية في سوريا لمليون عام، وتتالت على أرضها عدد من الحضارات القديمة، بقيت ماثلة من خلال الآثار والأوابد التاريخية الماثلة إلى اليوم، ومن هذه الحضاراتالسومريين والآشوريين والفينيقيين فضلاً عن السلوقيين والرومان فالبيزنطيين والأمويين والعباسيين والصليبيين فالعثمانيين على ذلك.
تتنوع الثروات والاستثمارات في سوريا، فهناك الزراعة التي تعتبر عنصرًا هامًا من عناصر الدخل القومي، فضلاً عن قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات أما السياحة فيساهم انتشار الآثار والقلاع من ناحية ومناخ البلاد المعتدل من ناحية ثانية في تطورها، ويوجد أيضًا عدد من الثروات الباطنية أهمها النفط والغاز الطبيعي والفوسفات والتي يحقق بعضها الاكتفاء الذاتي، في حين تقوم البلاد باستيراد الحاجة مما لا يحقق الاكتفاء الذاتي.
تعتبر سوريا من البلاد النامية، وتصنف في المركز 97 عالميًا والثاني عشر عربيًا من حيث جودة الحياة.[6] والمركز 107 عالميًا من حيث التطور البشري،[7] والمركز 111 حسب تقرير صندوق النقد الدولي لعام 2009 لتقدير الناتج المحلي الإجمالي للفرد،[8] والمركز 64 عالميًا من حيث القوة الشرائية للفرد والمركز 75 عالميًا من حيث حجم موازنة الدولة العامة. كان النظام الاقتصادي السائد في سوريا هو النظام الاشتراكي، غير أن الدولة أخذت تتجه نحو النظام الرأسمالي المعتدل، أو ما يعرف بنظام السوق الاجتماعي.
يبلغ عدد سكان سوريا 23,695,000 مليون نسمة، ويعتبر الشعب السوري من الشعوب النامية بمعدل أربع أطفال لكل امرأة، وتحتل المركز 7 عربيًا و54 عالميًا من حيث عدد السكان، أغلب الشعب السوري متعلم وتكفل الدولة التعليم بشكل مجاني بجميع مراحله، أما من حيث العمالة تحتل البلاد المركز 69 عالميًا من ناحية قوة سوق العمل،[9] ومتوسط عمر السكان 74 عامًا ونصف وبهذه النسبة تحتل سوريا المركز 95 عالميًا والثامن عربيًا في مؤشر الحياة؛[10] وعلى الرغم من عدم وجود إحصاءات للسوريين المغتربين وذوي الأصول السورية إلا أن عددهم وفق بعض التقديرات حوالي 18 مليون، ويعتنق أغلب السكان الإسلام بطوائف مختلفة، كما أن هناك نسبة مرتفعة من المسيحيين في سوريا وفي الاغتراب السوري، وتعتبر البلاد ذات أهمية دينية ومركزًا لعدد من الطوائف المسيحية والإسلامية على حد سواء. أغلب سكان سوريا هم عرب ويشكلون 90% من السكان، مقابل 8% من الأكراد و2% من الأثنيات والمجموعات العرقية الأخرى، التي تشمل الأرمن والتركمان والشركس.
النظام السوري هو نظام جمهوري رئاسي، والرئيس السوري هو بشار الأسد الذي انتخب في استفتاء عام سنة 2000 وأعيد انتخابه عام 2007، والحزب الحاكم هو حزب البعث العربي الاشتراكي. وهو عضو مؤسس في الأمم المتحدة وانتخبت مرتين كعضو في مجلس الأمن الدولي كما أنها عضو مؤسس في جامعة الدول العربية وعضو مؤسس في منظمة المؤتمر الإسلامي؛ وعضو في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا والبنك الدولي للإنشاء والتعمير والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمة الدولية للطيران المدني ومنظمة الأغذية والزراعة ومجموعة الأربع وعشرون ومجموعة سبعة وسبعون وحركة عدم الانحياز والمنظمات المنبثقة من جامعة الدول العربية مثل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومنطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، وغيرهم.
الأعياد والعطل الرسمية
رأس السنة الميلادية: (Christmas)
عيد الثورة: (ذكرى استلام حزب البعث العربي الاشتراكي للسلطة في البلاد.)
عيد الأم: (يوم لتكريم الأم ودورها في بناء المجتمع.)
عيد الجلاء: (ذكرى سحب فرنسا جيوشها من أرض الجمهورية.)
عيد العمال :(يوم التضامن مع العمال)
عيد الشهداء: (تذكارًا لمن سقطوا في سبيل الوطن.)
ذكرى حرب تشرين: (تذكارًا للانتصار في حرب تشرين واستعادة القنيطرة.)
عيد الميلاد: (عيد ميلاد يسوع المسيح.)
رائس السنة: الهجرية
المولد النبوي:(مولد النبي محمد.)
عيد الفطر:(الإفطار بعد صيام شهر رمضان.)
عيد الأضحى:(عيد الأضحى، وبه تجري مراسم الحج في الإسلام.)
عيد القيامة: (ذكرى قيامة المسيح بحسب الكنيسة الغربية .)
عيد القيامة:(ذكرى قيامة المسيح بحسب تقويم الكنيسة الشرقية.)
عيد المعلم:(تقديرًا لجهود المعلمين في المجتمع.)
يوم اللغة العربية:(تأكيدًا على اللغة العربية ومكانتها.)
عيد الجيش:(تكريمًا للجيش العربي السوري ومجهوده.)
ذكرى الحركة التصحيحية:(ذكرى وصول حافظ الأسد للسلطة .)
عيد الشجرة:(تكريما للمزارعين وابرازا لأهمية البيئة والحفاظ عليها)
ثقافة سوريا
تاريخ ثقافي عريق
عبر مايزيد على سبعة آلاف عام تركت لنا الحضارات التي تعاقبت في سورية آرث تقافي غني جدا في كافة المجالات
حيث كانت مدن سورية القديمة مراكز للحضارة، ومما يذكر ان الثقافة أساس يحدد مكانة المجتمع
ومدى تطوره والحضارات السورية أغنت التاريخ بأرث ثقافي وحضاري كبير.
اليوم في الجمهورية العربية السورية وبمعطيات التاريخ العريق عبر العصور وما قدمته الحضارات السورية المتعاقبة
على مر العصور في كافة المجالات ومنها الثقافة بكافة أنواعها،
العديد من مدن سورية القديمة كانت منارات للادبوالثقافة ومنطلق للحضارة في ابلا ومملكة ماري حيث أكبر المكتبات
واوغاريت وتدمر وشهبا وأفاميا وبصرى ومعلولا وصيدنايا وقنوات ودورا اوربوس وسرجيلا
والبارة مراكز اشعاع ديني وثقافي في التاريخ، وحمص وارواد وحماة والسويداء وطرطوس وحلب والجزيرة السورية وأقدم الحضارات
الإنسانية بمدنها ومناطقها شرق سورية، وكانت دمشق مركزا ومنارة للعلم والثقافة في عصور مختلفة
ومنذ آلاف السنين تنتشر المعرفة في ارجاء المعمرة وفي العصر الأموي كانت دمشق عاصمة لأكبر دولة إسلامية
في التاريخ الدولة الأموية ومنطلق للادب والشعر والعلم والعلماء والثقافة.
تواصل الثقافة في بلد الحضارات
على المستوى العالمي تعددت وسائل اكتساب الثقافة والمعرفة وتنوعت من الكتب والمطبوعات
إلى الإنترنت والوسائل السمعية والبصرية إلا أن القراءة بقيت هي الركن الأساسي لأنها الوسيلة
المثلى للمعرفة وتغذية النفس وتنمية المقدرات العقلية لإدارة الحوار وتفهم الآخر.
ولتشجيع جميع أفراد المجتمع على القراءة ترعى وزارة الثقافة السورية كثيرًا من الأنشطة والبرامج
الثقافية وبالتعاون مع الهيئات الرسمية والخاصة في سوريا وفي العالم لدعم الحركة الثقافية
والدفع بالأفراد لمزيد من الوعي والمشاركة في الحياة الثقافية والسير بالمجتمع نحو الأفضل.
وتقوم المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة السورية بدور مهم على هذا الصعيد
إلى جانب المكتبات الوطنية والخاصة والمدرسية التي تؤمن مصدرًا حيًا للقراءة وزيادة المعرفة إضافة إلى المؤتمرات والندوات والمعارض.
ثقافة الطفل
تهتم المؤسسات والهيئات الرسمية في سوريا بثقافة الطفل لتطوير جيل ينمو في جو ثقافي
كي يربي أفرادًا مثقفين قادرين على المبادرة والبناء ومستعدين لصنع الحضارة في بلد الحضارة والثقافة والتاريخ،
فالثقافة هي مسألة هوية ووجود وقد اخذ العالم مما قدمته الحضارة السورية من معطيات ومن هذا المنطلق
علينا تثقيف وبناء الطفل في مرحلة مبكرة من عمره وتنشيط دور الإعلام للتعريف بنشاطات المراكز الثقافية المتاحة
وبالخدمات التي تطرحها وزارة الثقافة ومعارض الكتب والنشاطات الخاصة بالأطفال والتي تقام بالتعاون مع مديرية ثقافة الطفل،
وهذا ما تقوم به وزارة الثقافة السورية بشكل فعال عبر كافة النشاطات والمشاركات الدولية في هذا المجال.
مراكز ثقافية
المراكز الثقافية هي حاضن أساسي لأي حراك ثقافي وتنتشر في سوريا وفي كافة المدن والبلدات المراكز الثقافية وتعمل الجهات المختصة بكل قدراتها لنشر الثقافة في المجتمع من خلال النشاطات المميزة التي يقوم بها المركز على مدار السنة، في كل ما يتعلق بالنشاط الثقافي منها تأمين فرصة مفتوحة للقراءة وبرسوم رمزية جدًا قدرها 300 ليرة سورية من خلال المكتبات والتي تحتوي على ما لا يقل عن 42 ألف كتاب إضافة إلى مركز بيع الكتب الذي يحتوي على مئات العناوين من إصدارات وزارة الثقافة القيمة وبأسعار رمزية أيضًا. إضافة لعشرات المراكز الثقافية السورية على سبيل المثال مركز أبو رمانه الثقافي أحد المراكز في دمشق أعد منذ عام تقريبًا برنامجًا مهمًا جدًا وهو الطاولة المستديرة تقام في السبت الأول من كل شهر وتعتبر بمثابة ناد يطرح فيه كتاب للقراءة ويوزع على نحو 60 شخصًا تقريبًا وأغلبيتهم من طلاب الجامعة بحيث يقرؤون الكتاب ليعودوا في الجلسة الثانية لمناقشته فيما بينهم ويضعون ملاحظات حوله بمشاركة مع أحد الكتاب أو النقاد أو الأدباء باعتبار أن هذا الأسلوب يشجع كثيرًا على القراءة والاهتمام بها وقد لاقت الفكرة رواجًا كبيرًا لدى الجميع.
دمشق عاصمة الثقافة العربية
سوريا بأصالتها وتنوع ثقافاتها وغناها وانطلاقًا من ضرورة وضع الثقافة في صميم مشاريع التنمية السورية والعربية
وتقريب الثقافات والتواصل والانفتاح جاءت تجارب الثقافية العربية بمشاركة سورية فاعلة وهامة لتتوج
كأهم الأحداث التي تعمل للتقارب مع أفراد المجتمع وإحلال القيم الإيجابية للثقافة العربية،
ومن هنا كان لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 مهمة ودعم للثقافة
وزيادة تفاعل الناس مع النشاطات الرائعة،
وقدمت دمشق مدينة الثقافة سيل من النشاطات الثقافية والادبية والشعر والفنون بأنواعها
والعروض الفنية والموسيقية والمسرحية والسينمائية التي عاش تجربتها الجميع في دور
العرض والمراكز والصالات والنوادي الثقافية والحدائق والشوارع والمدارس والقلاع والأماكن الأثرية في قلب دمشق الحضارة
وأقدم مدينة في العالم ومنارة الثقافة كان لها الفضل في مجالات الثقافة والادب العالمي منذ آلاف السنين بلا شك انها دمشق
تلك المدينة التي تفيض بالمثقفين والادباء والشعراء والكتاب من رواد الأدب والثقافة في الوطن العربي،
في سوريا ترقى بك أسس الثقافة إلى أعلى المستويات والذهاب بالثقافة إلى الناس وإقامة التظاهرات
الثقافية والفنية والسينمائية والموسيقية ومسابقات القصة والرواية والشعر والادب.
اضغط هنا لمعرفة المزيد عم سوريا
_التاريخ(تاريخ سوريا و التاريخ القديم)
_ممالك المدن والإمبراطوريات
0 comments:
إرسال تعليق