الإعصار "ساندي" يؤثر على قرابة الـ 50 مليون شخص ويتجه نحو نيوجيرسي

اكبر اعصار في تاريخ الولايات المتحدة يقترب منها

نيويورك ـ سناء المرّ

حوصر آلاف البريطانيين، الاثنين، في أميركا بينما تهدد أكبر عاصفة في تاريخ الولايات المتحدة مساحات واسعة من الساحل الشرقي للبلاد، ومن المقرر أن يؤثر إعصار ساندي على حوالي 50 مليون شخص، وأجبر البلاد على إغلاق شبكات النقل والمدارس والأسواق المالية في مدينة نيويورك وخارجها. ودفع سكان المناطق الساحلية للفرار إلى مناطق مرتفعة. ويهدد بمزيج من الرياح العاتية والأمطار الغزيرة وجدار مائي يرتفع إلى 11 قدمًا.

واتسع الإعصار الآن ليصل إلى 1000 ميل، وتزداد سرعته بينما يندفع نحو ولاية نيو جيرسي، حيث من المتوقع أن يصل في وقت لاحق الاثنين. ومن المقرر أن تشعر نيويورك بآثاره في الساعة الثانية ظهرًا بالتوقيت المحلي (السادسة مساءً بتوقيت غرينتش). وسوف تصل العاصفة إلى ذروتها ليلة الثلاثاء ثم تهدأ بحلول الساعات الأولي من الصباح.
وتم إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ويمكن أن يترك البريطانيين في الولايات المتحدة لأيام عدة، حيث تم إلغاء الرحلات الجوية إلى مانشستر ولندن. وقيل لهؤلاء الذين حجزوا رحلات العطلات المدرسية إنهم لا يستطيعون التوجه إلى الولايات المتحدة.

وألغت "الخطوط الجوية البريطانية" و"فيرجين أتلانتيك" جميع رحلاتهما بين لندن هيثرو والساحل الشرقي، بما في ذلك نيويورك وبالتيمور وواشنطن وبوسطن وفيلادلفيا.

وقال فنسنت ماكافيني (24عامًا) من لندن، والذي كان من المقرر أن يسافر إلى واشنطن ولكن تم إلغاء رحلته "كان من المفترض أن أكون في طريقي إلى واشنطن العاصمة في الحادية عشرة من صباح الاثنين لقضاء عطلة. ولكن عندما راجعت حالة الرحلة في الساعة 7:30 مساء الأحد، كانت مدرجة على أنها ألغيت. وعندما اتصلت بالشركة هذا الصباح أكدوا الأمر بعد 25 دقيقة على الانتظار".
وأضاف "لذا أعدت الحجز على متن أول رحلة متاحة التي هي يوم الخميس. بالنظر إلى الصور والتنبؤات الجوية يبدو قرار عادل. بالتأكيد أنا أشعر بخيبة أمل لأنه تم تقصير رحلتي، ولكنها الطبيعة، ليس هناك ما يمكننا القيام به حيال ذلك".
وكان مطار هيثرو قد ألغي ما مجموعه 59 رحلة الاثنين. 47 رحلة متجهة إلى نيويورك و 12 رحلة واردة من الولايات المتحدة. وينصح المطار المسافرين الذين من المقرر أن يتجهوا إلى الولايات المتحدة بالتأكد من حالة رحلتهم من الخطوط الجوية الخاصة بهم قبل السفر.

وقال المتحدث باسم مطار هيثرو "لقد تم إلغاء 59 رحلة الاثنين 12 قادمين و 47 مغادرين من وإلى جهات في الساحل الشرقي. ويمكن أن يزداد عدد الرحلات الملغاة، ولكن تلك هي الرحلات الملغاة على مدار الاثنين".
وأضاف "الأحد تم إلغاء 4 رحلات قادمة و 11 رحلة مغادرة. وينصح مطار هيثرو جميع الركاب المقرر أن يتوجهوا إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين 29 أكتوبر بالتحقق من حالة رحلاتهم قبل السفر.

وقال المتحدث باسم فيرجن "يمكن الاطلاع على تفاصيل الترتيبات للركاب المتضررين. بما في ذلك إعادة الحجز ومد حجز الفنادق والتعويض على موقعنا الإلكتروني. كانت رحلاتنا إلى أميركا في بداية الأسبوع مشغولة للغاية لسبب عطلة نصف السنة المدرسية. من المؤسف جدًا أن العاصفة جاءت الآن".
بالإضافة إلى ذلك قال متحدث باسم الخطوط الجوية البريطانية "لدينا رحلات أخرى للولايات المتحدة تعمل بشكل طبيعي، ونحن أيضًا قادرون على التوجه إلى تورنتو ومونتريال في كندا. وسنكون على اتصال في وقت لاحق مع أهلنا في أميركا، قبل اتخاذ قرار بشأن رحلات الثلاثاء، من الساحل الشرقي الأميركي".
وأعلنت عدد من الولايات الأميركية حالة الطوارئ، حيث يخشى أن تكون العاصفة التي ستضرب البلاد هي الأكبر على الإطلاق.

وقال البريطاني بيت مكمانوس الذي يعيش في نيويورك إن الناس تخزن الطعام والماء. "فإن الجميع قلق من الأمر" وقال لـ "سكاي نيوز"، إنه "في حوالي السابعة مساءً تم إغلاق كل شيء تقريبًا، بما في ذلك شبكة مترو الأنفاق والصالات الرياضية والمتاجر".
وقال "كل شيء تم اغلاقه ضمن حالة الاستعداد وقامت الناس بتخزين الماء والخبز وأنواع مختلفة من المواد الغذائية. أعتقد أن الأمر منظم جيدًا، ولحسن الحظ أنا في بروكلين، في منطقة قريبة من متحف بروكلين، حيث لن نكون في طريق الإعصار".

وأضاف "بالتأكيد قمت بما يقوم به أي رجل إنكليزي كلاسيكي، فلقد ذهبت للمتجر، واشتريت بحزمتين من الشاي والكثير من الحليب، لأن هذه طريقة التحضير للعاصفة".
وقامت مدينة نيويورك بالكثير من عمليات الإخلاء الإغلاق وعمليات الإخلاء الجماعي، حيث حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الإعصار سيحقق "تهديدات للحياة"، وسيزيد من الفيضانات على ساحل المحيط الأطلسي، ويمكن أن يؤثر على رحلات الطيران الثلاثاء وحتى منتصف الأسبوع.

وأكد مطار مانشستر أن الرحلتين القادمتين من مدينة نيويورك الليلة الماضية في طريقهم إلى المملكة المتحدة قد تم إلغاؤهما.
وكان من المفترض أن تطير جين وارد (47 سنة) والتي تعيش في برستون من مطار مانشستر إلى نيويورك مع زوجها توني (50 سنة) وابنها وليام (16 سنة) قبل أن يتم إلغاء رحلتها الثلاثاء.
وقالت لصحيفة "ميل أون لاين" ليلة الأحد "نشعر بخيبة الأمل، فكنا ننتظر الرحلة لوقت طويل للاحتفال بعيد مولد زوجي الخمسين، وحجزنا إقامة في فندق "ماريوت ماركيز" في برودواي. ولم نكتشف إلغاء الرحلة حتى الخامسة والنصف مساءً، ونحن في انتظار أن نسمع من إكسبيديا بشأن إعطائنا المبلغ أو إعادة الحجز. لدينا حجز لتذاكر مسرح "جيرسي بويز" وغيره من الأماكن، ولسنا متأكدين من أننا سنستطيع الحصول على تلك الأموال. لقد تم تخريب رحلتنا تمامًا".      

وظهرت مشاركات من بريطانيين أخرين على موقع تويتر ينفسون عن إحباطهم بعد شعور تلاميذ المدارس بخيبة أمل، حيث تم إلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة.
وقالت ليفي من هامبشاير على "تويتر": "كان من المفترض أن يذهب بعض الطلبة في مدرستي إلى نيويورك في منتصف هذا التيرم ولكن تم إلغاء رحلتهم. أشعر بالأسي تجاههم".
وقال تشارلي ساندفورد "تم إلغاء رحلتنا لنيويورك. في الواقع أعتقد أنني على وشك البكاء".
وقالت لورين مالفون ديفيز، التي تقضي عطلة في نيويورك "عظيم. إعصار قادم قرب نيويورك ورحلات الطيران ملغاة. أنا محتجزة هنا لمزيد من الأيام، وسأفوت حفل نيكي ميناج والهالوين" .
وقالت صوفي بييلو من دبلن "كنت أتطلع للذهاب إلى نيويورك لمدة عام، وتم إلغاء رحلتي، إنه أمر محبط".
وتم إلغاء ما يقرب من 7500 رحلة عالميًا، وفقًا لخدمة تتبع الطيران من FlightAware. وينتظر آلاف من الركاب الذين تقطعت بهم السبل مرور العاصفة. وتهدد العاصفة بتوقف رحلات الطيران في المنطقة لمدة يومين على الأقل، على الصعيدين الداخلي والدولي.

وكان كل من مطار فيلادلفيا الدولي ومطار نيوارك الدولي، واللذان يعدان مركزًا لشركة "يونايتد إيرلاينز" قد شهدوا أكثر من 1200 إلغاء على مدار الأحد والاثنين.
وكان هناك حالات تأخير كثيرة في أنحاء الولايات المتحدة مما يؤثر على مسافرين في مدن مثل سان فرانسيسكو وشيكاغو. وامتدت الاضطرابات إلى أوروبا وآسيا، حيث ألغت أو أجلت شركات الطيران رحلاتها إلى نيويورك وواشنطن من مدن رئيسية مثل برلين وباريس وطوكيو وهونغ كونغ.
ويواجه رجال أعمال المسافرين مثل آلان شريم، الذي كان يحاول العودة إلى منزله في بوكا راتون في ولاية فلوريدا، بعد حضور معارض تجارية في هونغ كونغ، تأجيلٌ لساعات طويلة في انتظار رحلة جديدة.
وعلم انه يمكن أن يكون عالقًا في هونغ كونغ لمدة أسبوع تقريبًا بعد إلغاء رحلته صباح الاثنين، وأن أول رحلة متاحة ستكون في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر.
ملئت الحشود معبر الخطوط الجوية الأميركية في لاغورديا في نيويورك، الأحد، بينما جلست عائلات على الأرض في انتظار رحلات مغادرة أي رحلة إلى الخارج.
وقال المتحدث باسم "الخطوط الجوية الأميركية" إن الشركة علقت عددًا غير محدد من الرحلات الجوية إلى مطارات منطقة نيويورك وواشنطن، الأحد، مع وجود خطط لاستئناف الخدمة الثلاثاء.
وقالت خطوط طيران "جيت بلو"، والتي تطير من مطار جون كينيدي أنها ألغت أكثر من 1000 رحلة بدءًا من الأحد وحتى صباح الأربعاء.
وقالت الشركة أن "الخطوط الجوية الأميركية" و"أميركان إيغل" قاموا بإلغاء 140 رحلة يوم الأحد وإلغاء 1431 رحلة أخري من الاثنين حتى الأربعاء بسبب إعصار ساندي.
وقالت الخطوط الجوية الأميركية إنها علقت جميع العمليات في مطارات نيويورك الثلاث من مساء الأحد وحتى الاثنين. وفي مطارات فيلاديفيا وواشنطن يوم الاثنين.
وأثرت الاضطرابات في الساحل الشرقي أيضًا على شركات النقل الدولية. فقد ألغت الخطوط الجوية الفرنسية الاثنين أربع رحلات إلى مطار جون كينيدي ورحلتين مغادرتين. وألغت لوفتهانزا ثلاث رحلات إلى الشمال الشرقي ورحلة إلى مطار نيوارك.
وتم إلغاء ما مجموعه ثماني رحلات من مطار ناريتا الدولي في طوكيو كانوا متجهين إلى نيويورك ونيوارك وواشنطن الاثنين.
وألغت شركة "كاثي" في هونغ كونغ الرحلتين اليوميتين إلى نيويورك، الاثنين والثلاثاء، بينما قالت الخطوط الجوية الهندية أن رحلاتها اليومية إلى مطار نيوارك ومطار جون كينيدي توقفت منذ الأحد.
وأجلت "الخطوط الجوية الكورية" وشركة "آسيانا" رحلاتهما إلى مطار جون كينيدي لأكثر من 20 ساعة.
وكان خبراء الأرصاد الجوية حذروا من أن اقتراب العاصفة الضخمة قد يتسبب في إعصار يهدد حياة عشرات الملايين من الناس، في جميع أنحاء الساحل الشرقي. وهناك احتمالية أن تكون أكبر عاصفة تضرب الولايات المتحدة.
ومع إعلان حالات الطوارئ في أنحاء البلاد تم إيقاف مترو الأنفاق والحافلات من الساعة السابعة مساء الأحد. وأمرعمدة نيويورك مايكل بلومبرغ بإجلاء الزامي لـ 375000 شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة.
تعد هذه المرة الثانية التي يغلق فيها شبكة نقل نيويورك في خلال سنتين والمرة الثانية في التاريخ، ويعني ذلك أن ما يقرب من 12 مليون شخص في أغنى مدينة في الولايات المتحدة لن يأخذوا طريقهم المعتاد للعمل قبل قدوم العاصفة العملاقة.
وقال العمدة بلومبرغ إنه أمر بإخلاء المناطق المنخفضة على حواف المدينة. بما في ذلك أجزاء من من مانهاتن وبروكلين وجزيرة ستاتين وكوينز.
وأضاف: إنه تم إنشاء 73 مركز إجلاء في جميع أنحاء المدينة، وإنه أمر أيضًا بإغلاق المدارس. وكانت مانهاتن وكوينز هي المناطق الأولى في الإجلاء.
وقال في مؤتمر صحافي يوم الأحد "إذا لم تستمع لأمر الإجلاء فأنت ليس فقط تهدد حياتك. ولكن أيضًا تعرض حياة أول مستجيبين سيذهبون لإنقاذك. إن هذه العاصفة خطيرة جدًا".
ولكنه أضاف أن هؤلاء الذين لن يستمعون لأوامر الإجلاء لن يتم القبض عليهم.
وقال كلاوس جيكوب، وهو باحث في جامعة كولومبيا والذي نصح المدينة بشأن المخاطر الساحلية "إذا تحققت التوقعات خاصة توافق العاصفة مع ارتفاع المد فإن الآثار ستكون أشد وطأة على المدينة".
في حين أن العاصفة قد لا تكون السيناريو الأسوأ قال جيكوب إنه يتوقع أن تغمر المياه أنظمة المترو وأنظمة الكهرباء تحت الأرض، خاصة في مانهاتن.
وقال مسئولون في المؤتمر الصحافي إن خدمة مترو الأنفاق ستستمر في عملها بعد حوالي 12 ساعة من انتهاء العاصفة، وإنه من المتوقع استئناف الخدمات بعد ظهر يوم الثلاثاء.
وتنقل شبكة مترو إنفاق نيويورك حوالي 5 مليون راكب يوميًا، وهي الأكبر في الولايات المتحدة. حيث لا يملك معظم سكان نيويورك سيارات، ويعتمدون بشكل أساسي على مترو الأنفاق والحافلات للوصول إلى أشغالهم ومدارسهم والتنقل حول المدينة.
ويقول خبراء الأرصاد الجوية عن مسار الإعصار إنهم يتوقعون أن يضرب أي مكان بين ديلاوير ومنطقة نيويورك / نيو جيرسي. ولكنهم يقولون إن الوقت ما زال مبكرًا لتحديد مسار العاصفة، التي غالبًا ستكون أكبر واحدة تضرب اليابسة.
ويقول رئيس التنبؤ البيئي للإدارة الوطنية لشئون المحيطات والغلاف الجوي لويس أكيليني "نحن نتوقع تأثيره على 50 أو 60 مليون نسمة".
بينما يأتي إعصار ساندي في رحلة شاقة من الشمال، وبالتحديد من منطقة الكاريبي، حيث ترك هناك حوالي 50 قتيلاً سيلتقي مع اثنين آخرين من العواصف الشتوية القوية. قال خبراء إنه لا يهم مدى قوة العاصفة عندما ضربت البلاد، فإن العاصفة الهجينة ستؤثر على مدى 800 ميل من الساحل الشرقي إلى منطقة البحيرات الكبرى.
وقال بيرني راينو، وهو خبير أرصاد لمحطة أخبار ABC "هذه العاصفة ستؤثر على منتصف المحيط الأطلسي وأجزاء من الشمال الشرقي. ستكون مدمرة وتاريخية ومهددة للحياة للأسف".
ويمكن أن يكون ساندي أكبر عاصفة تضرب الولايات المتحدة وفقًا لموقع الإدارة الوطنية لشئون المحيطات والغلاف الجوي.
وقال جيف ماسترز، وهو متخصص في الأعاصير، والذي يكتب على موقع www.wunderground.com "إن حجم ساندي بمفرده وتأثيره على منطقة مكتظة بالسكان سيكون صانعًا للتاريخ".
ويمكن لساندي أن يضرب بوسطن وبالتيمور ونيويورك وواشنطن العاصمة وفيلادلفيا، وهي من أكثر الأماكن كثافة من حيث السكان في البلاد، ويعيش هناك عشرات الملايين من الناس.
ويقول خبراء الأرصاد إن ساندي عاصفة هجينة نادرة نشأت بواسطة التيار النفاث القطبي، الذي يلتف حول عاصفة استوائية، وسيتسبب في أمطار تصل إلى 12 بوصة في بعض المناطق، وكذلك سقوط ثلوج بغزارة.
وقتل ساندي 66 شخصًا على الأقل بينما شق طريقه من خلال جزر الكاريبي، بما في ذلك 51 قتيلاً في تاهيتي، معظمهم من الفيضانات والانهيارات الطينية، وفقًا للسلطات.
وأحدثت العاصفة المقتربة تغييرًا في الخطط لكلا مرشحي الرئاسة قبل انتخابات السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر. فقد قال البيت الأبيض "إن الرئيس أوباما ألغى زيارته إلى ولاية فيرجينا يوم الاثنين، وزيارة أخرى يوم الثلاثاء في ولاية كولورادو، وبدلاً من ذلك سيراقب العاصفة من واشنطن".
أما منافسه ميت رومني فلقد أعاد تحديد موعد لزيارة فيرجينا، التي كانت مقررة يوم الأحد، وسيذهب إلى ولاية أوهايو بدلاً من ذلك.
وحذر المسؤولون من أن تشبع الأمطار الأرض، مما يتسبب في سقوط الأشجار على خطوط الكهرباء. وطلبوا من السكان الاستعداد لأيام عدة في المنزل دون كهرباء.
وعلى طول الساحل الأميركي قام السكان القلقون بشراء مولدات الكهرباء والشموع والمواد الغذائية والإمدادات تحسبًا لانقطاع التيار الكهربائي.
وأعلنت حالة الطوارئ في كل من نيويورك ونيوجيرسي بينما حذر مسئولون من أن إعصار ساندي القاتل والذي يتجه نحو الساحل الشرقي سيكون السيناريو الأسوأ الذي يؤثر على ثلث الولايات المتحدة، ويهدد ما يصل إلى 66 مليون أميركي.
وقال حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي بينما أمر بإخلاء جزء كبير من الساحل بما في ذلك كازينوهات أتلانتيك سيتي "يجب ألا نقلل من تأثير العاصفة، وألا نفترض أن التوقعات خاطئة، فعلينا أن نكون مستعدين للأسوأ".
وتم تحذير بعض سكان الولاية للاستعداد لانقطاع الكهرباء الذي قد يستمر من سبعة إلى عشرة أيام. ويتم بيع المولدات المحمولة في جميع أنحاء الساحل الأطلسي.
العاصفة التي أطلق عليها FrankenStorm لسبب قربها من موعد الهالوين متوقع أن تسقط ما يقرب من قدم من المطر على ساحل المحيط الأطلسي. وبينما تصل خلال اكتمال القمر عندما يكون المد والجزر في أعلى مستوياتهما يزيد احتمال حدوث فيضانات على طول الساحل الشرقي للبلاد.    

وأكد الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته الذي سيدافع عن مركزه كسيد البيت الأبيض في مواجهة الجمهوري ميت رومني في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، أنه غير قلق في الوقت الحاضر من نتائج الإعصار المحتملة على الانتخابات. وقال في كلمة مقتضبة في قاعة الصحافة في البيت الأبيض "إن الأولوية هي إنقاذ حياة" الناس. وتابع "إننا مستعدون، إني متأكد من ذلك، سيتطلب كثيرا من الوقت" للعودة إلى الحياة الطبيعية، لافتا بارتياح إلى أن الولايات المتحدة "متضامنة في مثل هذه الأوضاع الصعبة" ومعقبا بالقول"إننا نضع خلافاتنا جانبا".

Posted in: اخبار